السفاري تعاني الأزمات وتطالب بشعبة لها في غرفة شركات السياحة

 

صالح: تدني سعر الرحلة ليصل إلى 50 جنيه لساعتين.. وارتفاع مصروفات التشغيل

ونطالب بحصولنا على رخصة سياحية لأننا الأقرب للسائح

تدريب العاملين وتطبيق معايير الأمان يحتاجون الرقابة وضرورة للحفاظ على سمعة مصر


كتب- أكرم مدحت 

 

تعاني شركات السفاري في شرم الشيخ من عدة أزمات وتحديات أبرزها شبه اختفاء السياحة الأجنبية الوافدة، فضلا عن الإهلاك الناتج عن سوء استخدام المصريين للبيتش باجي "الكواد"، وكل هذا أدى إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، مقابل انخفاض أسعار البرامج.

 

في هذا السياق، قال خالد صالح سكرتير عام جمعية السفاري بجنوب سيناء وصاحب شركة لاجونة سفاري بشرم الشيخ لموقع "ترافل يالا نيوز" إن الفنادق تحدثت عن مشاكلها وتحاول الوزارة والجهات المعنية إيجاد حلول لها وجدولة لمديونياتها، ولكن لم يتحدث أحد عن أصحاب شركات السفاري، والتي تتحمل إيجارات شهرية ومصروفات تشغيل ثابتة.

 

وأضاف صالح أن المشكلة الأساسية في نشاط شركات السفاري هي أن الوزارة غير معترفة بها كشركة سياحة، حيث أن الترخيص الخاص بها لا يصدر من وزارة السياحة رغم أن نشاطها سياحي صرف، وهناك تنسيق مع الجهات الأمنية ولكن ككيان شركة تنظيم رحلات سفاري، له سجل تجاري وبطاقة ضريبية.

 

وطالب صالح بإنشاء شعبة للسفاري بغرفة شركات السياحة، وعمل برامج تدريبية للعاملين بها في كيفية التعامل مع السائح وتطبيق معايير الأمن والسلامة في الرحلات، حيث أن هناك 44 شركة سفاري في شرم الشيخ وهذا عدد كبير، فضلا عن انتشار هذا النشاط في جميع صحاري مصر الشرقية والغربية وبالتالي يجب أن يكون له كيان رسمي له.

 

وأشار صالح إلى أن شركات السفاري تتعامل مباشرة مع السائح من البداية إلى النهاية، ونشكل 50% من السياحة بشرم الشيخ، لذلك هذا القطاع العريض يحتاج تنمية واهتمام، تحت مظلة غرفة الشركات السياحية والتي توجه القائمين على النشاط، الاهتمام بجودة الخدمة والإدارة، وإلا لن نرتقي بمستوى الخدمة، ولن تستطيع محاسبة الشركات المقصرة أو ذات الخدمة المتدنية.

 

وأكد على أهمية عمل برامج تدريب للعاملين بشركات السفاري لتطبيق معايير السلامة والأمان وحسن التعامل مع السائحين، لأنه يكون الأقرب للسائح وبالتالي وجهة مصرية، ومحور التأمين والحفاظ على مركبات الشركات.

 

ولفت صالح إلى تدني أسعار برامج رحلات السفاري، والتي وصلت إلى 50 جنيها فقط للرحلة بالبيتش باجي لمدة ساعتين والوقوف في منطقة تكرار الصوت وركوب الجمال لالتقاط الصور، والتي كانت من قبل بسعر 100 جنيه، ولا تشمل العشاء البدوي، في حين يبيعها مندوبو شركات السياحة للعملاء بسعر 120 جنيها، وللأجانب يبعها بسعر 45 أو 50 دولارا، ويسدد لنا 15 أو 20 دولارا فقط، وبالتالي هو المستفيد الأكبر.

 

ومن ناحية أخرى، أشار إلى أنه كان هناك إقبال كبير من المصريين على رحلات السفاري في الأسبوع الماضي نهاية مايو، الذي شهد الرحلات الأخيرة لمبادرة مصر في قلبونا لتنشيط السياحة الداخلية.

 

وتابع: "مشكلة المصريين هي إهلاك الماكينات بسوء الاستخدام، فضلا عن عدم اتباع معايير الأمان والسلامة، والالتزام بالتعليمات، ما يحتاج مصروفات صيانة كبيرة وأحيانا لا نستطيع عمل ذلك لعدم توافر قطع الغيار لتأثر الاستيراد بارتفاع الدولار، موضحا أن عمرة الكواد الواحد تصل إلى 5 آلاف جنيه، ويبلغ متوسط سعره 70 ألف جنيه موديل "هوندا 250" وهو الأشهر في نشاط السفاري.

 

وعلى جانب آخر قال صالح إنه تم تجميد نشاط جمعية السفاري لعدم الاتفاق بين الأعضاء، والالتزام بالقرارات التي يتم اتخاذها، وبالتالي "نحن من فتحنا المجال لاستغلال شركات السياحة لقلة الشغل وبالتالي نضطر لخفض الأسعار".

 

وهناك تعليمات سلامة لا يلتزم بها أحد وهي منع ركوب فردين على ماكينة واحدة، ويجب ارتداء الشال ويغطي الوجه بالإضافة إلى النظارة لحماية الوجه والعين من الأتربة، أو أن يتم ارتداء خوذة الرأس.

 

إقرأ أيضا:

بالصور.. سفاري صحراء شرم الشيخ متعة من المغامرات والتأمل تنفرد بها